فرقة أيوا
ولدت الشقيقات الثلاث، تاير وليرون وتاغل، في قرية صحراوية صغيرة في وادي عربة شمال إيلات، لوالد من أصول يمنية ووالده من أصول أوكرانية مغربية.
شكلن فرقة “ايوا” وبدأن بغناء الأغاني اليمنية في سن مبكرة. كان أول نجاح عالمي لهن هو أغنية "حبيب قلبي" من التراث اليمني وباللغة العربية.
وتحدثت الأخت الكبرى، تاير، لموقع “Middle East Eye” قائلة أن عائلتها تستمع لأنواع عديدة من الموسيقى لكن أبرزها الموسيقى اليمنية، فهي أغان حاضرة في أفراح الزفاف واحتفالات الحناء وغيرها، وتكمل:
“كانت الموسيقى اليمنية شيئا مميزا جدا بالنسبة لنا، فهي تنبض بالمشاعر. أذكر أني كنت في الخامسة من عمري عندما سمعت الموسيقى اليمنية لأول مرة في احتفال الحناء الخاص بعمي. وكانت المغنية تستخدم علبة صفيح كطبلة، لكن صوتها كان رائعا لدرجة أني بدأت بتقليدها”
منذ ذلك الحين بدأت تاير بالغناء على الطريقة اليمنية وسرعان ما تبعتها شقيقاتها الأصغر سنا. وغالبا ما تجلس العائلة بكاملها لتشاهد الفيلم العربي الأسبوعي الذي كان يعرض على التلفزيون الإسرائيلي في الستينات والسبعينات، وتعلمت الأخوات تدريجيا أنواعا أخرى من الموسيقى العربية.
وتقول ليرون الشقيقة الوسطى بأنهن كن يستمعن للأغاني في الأفلام العربية ويقلدن أيضا الرقص الشرقي وكن يحببن ذلك. وعلى الرغم من تشويه سمعة اللغة والثقافة العربية بشكل واسع في المجتمع الإسرائيلي منذ إنشائه عام 1948، إلا أن ليرون أشارت أنهن نشأن على الموسيقى والأغاني العبرية والعربية، ولم تكن العربية لغة أجنبية بالنسبة لهن.
بالنسبة للشقيقات اليمنيات فالغناء بالعربية بدا لهن أكثر واقعية، ولم يفكرن يوما في ترجمة الأغاني. كل ما أردنه هو أداء الأغاني كما هي وإعطائها بصمتهن الخاصة. وبعد إطلاق أغنية حبيب قلبي في الربيع الماضي وانتشارها المذهل ستقوم الفرقة بطرح ألبومها الأول قريبا.
وتوضح ليرون “نحن ثلاث شقيقات نغني الموسيقى اليمنية، وهذا أمر نادر في إسرائيل، أن تغني شابات هذا النوع من الموسيقى الذي بات مقصورا على الاجتماعات الخاصة والنساء الكبيرات في السن، لكننا أعطينا الأغاني صبغة عصرية لجذب انتباه الجيل الشاب لها”.
المصدر: Middle East Eye