ألعاب يمنية

من قنبوس موسوعة التراث
مراجعة ١٢:٢٢، ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٢ بواسطة LoayAmin (نقاش | مساهمات) (٤ مراجعات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)

في عصريات مدينة صنعاء، يمضي الأطفال أوقاتهم في حواري وأزقة المدينة للتسلية واللعب مع الأصدقاء. هناك العديد من الألعاب الشعبية مثل الغُماية، والبيضة، والوَقل، والطَنَج، والعابً أخرى متعلقة بالورق وبغيرها.

نذكر لكم بعض الألعاب الشعبية التي كانت جزءاً من ذكريات الطفولة لكثير من اليمنيين.

الطنج

الطنج أو شطرنج البسطاء، على عكس ما قد يظنها البعض لعبة ورق كما هو الحال في دول عربية أخرى، إلا أنها لعبة شعبية يمنية أشبة بلعبة XO الشهيرة تستعمل فيها ستة أحجار صغيرة جداً وأرضاً رملية.

نشأت هذه اللعبة في أوساط الفئات المتواضعة من الشعب التي تقضي يومها في حواري وأزقة المدن اليمنية ومن ثم إنتشرت حتى باتت لعبة الطفولة لأي يمني ويمنية.

تلعب اللعبة من قبل شخصين يتقابلا على أرضية رملية ويتم رسم مربع على الرمل وتخطيطه على شكل مثلثات كما هو موضح في الصورة المرفقة ومن ثم يضع كل لاعب أحجاره الثلاث أمامه ويتم عمل قرعة لتحدد من يبدأ عنده الدور.

Yementng.png

يبدأ الفائز بالقرعة بتحريك أحد أحجارة مرة واحدة ومن ثم يأتي دور الآخر وهكذا إلى أن يفوز أحدهم.

ميكانيكية اللعبة وغايتها هي وصول أحد اللاعبين بأحجاره الثلاث إلى نقطة البداية الخاصة بخصمه ومن يصل أولاً هو الفائز. وتنص قوانين اللعبة على أن الحجرة لا تتحرك إلا للأمام فقط كما هو الحال في لعبة الشطرنج، وإضافة على ذلك تلعب اللعبة على ثلاث جولات أي أن الفائز هو صاحب النقاط الأكثر من بين إجمالي النقاط الثلاث.

تعد الطنج لعبة منسية نسبياً في السنوات الأخيرة بسبب تواجد العديد من البدائل الأخرى كمقاهي البلايستايشن والبلياردوا وغيرها من الأماكن التي باتت تجذب الناس.

أى

لعبة "أي"، بتضخيم وتفخيم النطق للدلالة على الألم من وجع ما، هي لعبة يمنية قديمة ولعلها الأكثر إيلاماً والأكثر تسليةً أيضاً.

فكرة اللعبة تكمن في مدى تحمل اللاعبين للألم الناجم عن الضرب في الأيدي. يقوم اللاعبون مهما كان عددهم بالجلوس على شكل حلقة بالأرض بوضعية التربع أو تشابك الرجلين ويمد كل لاعب يديه إلى من بيمينه وشماله، توضع اليد اليمنى لكل لاعب فوق الكف الأيسر للاعب الذي في يمينه وبما أنها حلقه فستكون اليد اليسرى أيضاً تحمل يداً يمنى للاعب آخر.

يبدأ أحدهم بضرب يد الذي بجانبه بكل ما أوتي من قوة لإجباره على الصياح بكلمة "أي" لكي يخسر ويستبعد وبالمقابل يحاول الآخر أن يمسك نفسه من صياح الألم.

وهكذا تظل الحلقة تدور بين اللاعبين وسط أصوات الكفوف المتلاطمة والمحمرة من شدة الضرب، ومن يتفوه بكلمة يستبعد ويخسر إلى أن يفوز آخرهم.

تظل هذه اللعبة من أفضل ذكريات الشعب اليمني فلابد وأن جميعهم قد لعبها ولو لمرة واحدة في حياته.